2012-12-08

إلى لُبنى




صديقتي
لبنى..
قرأتُ يوماً أن الـ"مُنى" لا يتحقَقْ؛
وأن فقط.. الأمل يمكنه ذلِك..
منذُ ذاك الحين أفكر كثيراً ما قدرُ نصيبي من اسمي؟!،
وأخافُ أن.. "أتمنى"..
..
أأنا بِخير؟!
ليتني أعلمُ جواباً يطمئنُ قلبك الفاقِد،
ولكن؛ كيف ولي قلبٌ بالٍ مهتريء لا يسعني مجرد سؤاله؟
قلبٌ.. أشُك أحياناً إن كان لهُ وجود!
أتحسسُ نبضي، ولكن هل يكفي النبضُ دليل؟
..
مهلاً.. أهُو نبضٌ حقاً؟
ماذا لو كان مجرد دوي لصوت طلقاتٍ لم تعد تتوقف في محيطي؟!
أو صدى صوت لطَرْقاتِ طِفلٌ كطفلتك.. لم يجد مأوىً من الموت فجاءَ يقرعُ سراباً؟!
أو....
لُبنى.. كُنتُ أمر على هذا الكوكب منذُ حوالي العامين،
كنت سألقي السلام كعادتي ثم أرحل..
ولكنني على غرةٍ..
وجدتُ شيئاً كنت قد توقفتُ دَهراً عن البحثِ عَنه!
فمكثت ولم أرحل منذ الحين..
فجأة.. تجلى لي شعورٍ أنني لم أجد شيئاً.. وأنني عالقة هنا!
فوجدتني لم أستسلِم، وعدت للبحثِ مجدداً..
والآن..
الآن أشعر بالدوار.. تعبت!
عزيزتي أرجوكِ ساعديني..
هل وجدتي.. وطن؟!
..
لم أعد أعلمُ شيء..
من قَتل من؟ وبأي ذنب؟
أين نحنُ ولِم؟
لا شيء مطلقاً..
لا تسأليني عَن شيء..
كل ما أعلمه هو أن الذي جعل من إنسانٍ.. "قاتل"،
هو نفس ما جعل من أخيه.. "مقتول"..
و..
أعلم علم اليقين أنني..
ثابِتة كصخر؛
أهوى مشاهدة العَدْو.. والعادياتِ أحلامي!
..
عجَباً!
فسدت رسالتي لكِ أيضاً!
ملعونةٌ أقلامُنا رُبَما يا لُبنى!
هربت من فسادٍ لفسادْ!
أعذريني أخيتي..
تأخرت الشمس كثيراً..
والصبحُ صعيبٌ.. "فترّجي"!

◘ ◘ ◘ ◘ ◘ 

رداً على: 
http://unique100.blogspot.com/2012/12/blog-post_8.html

2012-09-02

هُذَاءّاتْ!!



◘◘ لاَفِتَةُ قِفْ!
لَيْتَهَا وُضِعَتْ لَنَا يَوْمَاً فِي مَنْتَصَفِ أَحْلامِنَا..
لِنَفِقْ سَريعَاً عَلَى الوَاقِعِ..
الأجَمَلِ؛ لأنَهُ الأَصْدَقْ!
◘◘ نَبْتَسِمُ سِتَارَاً لِلخَيْبَاتْ!
وَنُرَدِدَ بِبَسَاطَةٍ زَائِفَةٍ.. "كله بيعَّدي!"؛
مُتَجَاهِليِنَ عَنْ عَتَهٍ مَتَعَمَدٍ؛ مَاذَا تَرَكَ فِينَا هَذَا الـْ"كله"!،
وَمَاذَا أَخَذَ مَعْهُ مِنَّا وَهُوَ.. "بيعدي"!!

◘◘ أَتْعَسُ مُفَارَقَةْ!
حِيْنَ يَمْضِيّ قِطَارُ العُمْرِ بِأَكْمَلِهِ فَوْقَ أَنْفَاسِكْ؛
قَاصِدَاً تَعْليمُكَ "كَيْفَ تَحْيَا"
فَتَتْعَلَمُ الدَرْسَ أَخْيْرَاً بِجَدارَة؛
وَأَنْتَ.. عَلَى فِرَاشِ المَوّْتْ!

◘◘ تَشَجَعْ!
وَاعْلَمَ قَدْرَكَ لَدَيْهِمْ..
كُفَ قَليْلاً عَن المُرَاوَغَةْ!..
وَاجِهُهْ.. إِعْتَرِفْ بِهْ..
أُصْرُخْ، أُرْكُضْ، إِرْحَلْ؛
أُصْمُتْ، إِكْتَئِبْ، وَمُتْ وَحْدُكَ مُنْتَحِبَاً!
ذَلِكَ خَيْرٌ مِنْ أَلَّا تَعْلَمهُ مُطْلَقَاً!

◘◘ بَدَوْتَ كَقَارِضٍ مِنْ فَرْطِ الجُبْنْ!
حِينَ سَألوُكَ..
لِمَ الأسْوَدُ هُوَ لَوْنُكَ المُفَضَلْ؟
وَلَمْ تَمْلُكَ الشَجَاعَةَ لِتُجِبْ:
لأَنَ الأَبْيَضُ هُوَ لَوْنُ الفَرْحْ!!

◘◘ النِهَايَةْ!
هِيَّ أَنْ تُقَاطِعَ نَفْسُكَ لِلأَبَدْ،
تَزْدَرِيهَا؛ وَتَرْحَلُ عَنْهَا بِلاَ عَوْدَةْ..
لَكِنَهَا أَيْضَاً..
البِدَايَةْ!!

◘◘ هَدِيَةْ!
إِلَى الشَيّْطَانِ العَابِثِ بِمُحَرِكِ شَكٍ يُزِغُنْي..
خُذْهَا مُبَاشَرَةً فِي نَحْرِكْ..
"أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَيّطَانِ الرَّجْيمْ"!
هَا قَدْ قُضِيّ عَلَيّْكْ!
إِذَنْ.. هِيَّ نَفْسِيّ؛
وَكَفَى بِهَا عَثْرَةْ!

◘◘ المَوّْتْ!
مَا هُوَ إِلَّا طَرْيِقٌ تَفْصِلْنَا عَنْهُ؛
بِضْع صَدًمَاتٍ، وَغَفْلَةْ!
نُسْمِيهمْ إِخْتِصَارَاً.. "الحَيَاةْ"!


•••
لِبُؤسِ مَا نَحْنُ عَلَيّهْ!
نَهْذِيّ بِلاَ تَوَقٌف؛ حَتَى تَمْضِيّ العُقُولْ!
وَفَقَطْ.. عَلَى شَفَا الجُنُونْ..
نُمْنَحُ الحِكْمَةْ
!!

2012-08-22

إنت.. مش لايِق عليك!!


المصيبة لمّا إنك..
تِبقى أكبَر خْيبة فيك!
إختِلافَك كُلُه عنك؛
وإنت.. مش لايِق عليك!!

اللي "كُنتُه" هُوَ إنت؛
ولا "بِتكون" مِن جديد؟
عُمْر قلبك كله عَدى
ولّا لِسّة يَدوب وَليْد؟

تِبقى مين وِسْط الخَلايِق؟!
قُلي.. صِفَتَك إيه قُصَادَك؟!
"عِشْت".. بِتزَوَقْ حَقايق؛
"مُتّْ".. مش عارف مَصَابَك!!

باينة ضِحْكاتَك تَمَّلي؛
بس من جُواك شاقييييك!!
رُد وبصراحة قلي..
تعرف إيه "مِنَك" و"فيْك"؟

وإنت.. مش لايِق عليك!!

كُلَهَا بإيدَك جروحَك؛
وإنْتَ أسباب العَذاب!
صَدْمَة لما تلاقي روحَك؛
عاجزة جوه "غلاف شباب"!!

والمُخيف إن اللي شَابَك..
فَقر غِيَّة، وقُصْر شُوف!
كان ياريت كل اللي نابك؛
شالتُه "شماعة الظروف"!!

عِشت تهرب من خيالَك؛
لو لمَحْتَك مَرررة جيت!
فَجْأة تِسأل.. كَنْت مالَك؟
سبت نفسك ليه ومِشيت؟!!

ضِعْت وإتْشوِهْ كَيَانَك..
بس لِسّاك مُش ناسيك!
تُهت منك.. جيت مكانك؛
شَخص كان حِلْمُه يلاقيك؛
بس..
مُشْ لايِق عليك!!

2012-07-31

الشَيْطَانُ يَعِظُهَا!





هُوَّ..
الشَيْطَانُ يَعِظُهَا
وَهِيَّ..
لَيْسَت المَلَاكُ تُوْعَظْ!

هِيَّ..
مُغَيَبَةٌ بِوَعْيِهَا!
تَتْرُكُ أَنَّاهَا لَهُ؛ فَيُفَتِتُهَا أَشْلاَءَاً وَكَأنَهُ يَتَقَرْبَنُ لِرُوحِ إبْليِس بِهَا!!
وَيُريدُ إِبْليسُ المَزِيْدْ..
فَيَعِظُهَا أَكْثَرْ.. وَيَعِظُهَا!

هِىَّ ..
كَانَتْ جَمِيلَةً؛ وَمَازالَتْ؛
بَيْدَ أَنْ مَوْطِنَ الجَمَالُ فِيهَا إخْتَلِفْ!
كَانَتْ قَبْلَ مَوْعِظَتِهْ تَبْذُرُ الجَمَالَ فِى قَوَاحِلِ الأَشْيَاءْ!
وَبَعْدَ المَوْعِظَةْ؛
طَرَحْ فِيْهَا الحُزْنُ الجَمَالَ يَانِعَآ!

وَهُوَّ ..
لاَ تَبْغَتُ قَلْبَهُ شَفَقَةْ!
فَيَجْنِيّ كُل الثِمَارِ "جَانِيَآ"، وَيَزْهُوْ؛
يَزْهُوْ.. وَهُوَّ الشَيْطَانُ يَعِظُهَا!

هِىَّ ..
كَانَتْ أَقْوَى مِنْ أَنْ تُخْذَلْ،
وَأَجْمَلُ مِنْ أَنْ تَخْذِلْ!
وَذَاتَ كَرْبْ..
خَارَتْ قُوَاَهَا؛ فَسَقَطَتْ فَجْأة بَيْنَ يَدَيّ ذَاكَ "الوَاَعِظْ"!
غَشَاهَا الضَعْفُ..
فَلَمْ تَرَّ الوَجْهَ الحَقِيْقِيَ لَهُ..
وَرُبَمَا صَمَّهَا؛
فلم تَسْتَمِعْ إِلَى دَوِيِّ سُقُوطِهَا!

هُوَّ ..
لَمْ يُرْضِيَهُ إِفْتِرَاسَ نَفْسِهْ كَثْيرَا!
فَرَآهَا الفَرِيسَةُ.. فَتَوَحَشْ!
تَقَلَدَ رِدَاءَ الطُهْرِ، وَتَقَنَعْ..
وَزَادَهُ التَصْدِيْقُ إيمَانَاً بِقَضِيتِهْ،
وَزَادَتَهُ الثِقَةُ إِسْتِنْفَازَاً لِطَاقَتِهِ الوَحْشِيّةْ، وَإِعْتِزَازَاً بِهَا..


وَهِىَّ..
مَا زَالَتْ فِي النَوَاظِرِ.. مُغَيَبَةٌ.. بَلْهَاءْ..
مَا زَالَتْ تَفْقِدُهَا شَيْئَاً فَشَيْئَا!
وَتَحْسَبُ "عَامِدَّةَ" أنْ مَا يَنْقِصُ مِنْهَا كَمَالاً!
تُسْلَبُ بَريقَهَا،
وتَزْدَادُ مَوْتَاُ بإزْدِيَادِ بَرَاعَتِهِ وَهُوَّ الشَيْطَانُ يَعِظُهَا!

هِىَّ ..
كَانَتْ تُشَيّمُ بِالْذَكَاءْ!
كَانَتْ أَدْهَى مِنْ أَنْ تُخْدَعْ!
لَمْ تَفْقِدُ ذِكَاءَهَا،
كَانَتْ تَعْلَمُ أَنَهُ يَخْدَعُهَا،
وَلَكِنَهَا كَانَتْ تُعَاقِبُ نَفْسِهَا بِتَرْكِهَا تَسْتَمِعُ لَهُ،
وتَتَكَّوّنُ بِمَوَاعِظِهِ وَهُوَّ الشَيْطَانُ يَعِظُهَا!

هُوَّ..
رَآَهَا فَقَدَتُهَا كُلِيَاً،
فَأَشْفَقَ فَجْأَةً بِلَحْظَةٍ مَلائِكيّةٍ؛
رُبَمَا أَضافَهَا مِنْهَا خِلْسَةً لِشيْطَنَتِهْ!
وَتَرَكْ لَهَا مَشْكورَاً روحَاَ مُبْهَمَةً،
وَذِكْرَياتٍ مُرْهِقَةْ،
وَحَيَاةً مَيِّتَة،
وبَعْضَ المَوَاعِظْ!!

هِيَّ..
رَحَلَتْ..
أَوْ رُحِلَّتْ..
لا أَعْلَمُ أَيْنُهَا!
لَكِنَهَا عَلَى الأَرْجَحْ..
مَـــــــــاتَتْ "مُتَعِظَةْ"!

وهُوَّ..
إسْتَكْفَىَ ذَاكَ الحينْ تَلَذّذَاً بِنَشوَةِ الإِنتِصَارْ..
فَخَلَعَ قِنَاعَهُ البَالِ المُتَعَرِقْ!
ثُمَ صَوَّبَ عِيْنَيهِ الحَقِيقِيَتَيْنِ نَحوُ جُثَتِهَا،
وَرَمَقَهَا بِنَظْرَةٍ أخيرَةْ..
نَظْرَةٌ فَاتِرَةٌ، خالِيَةٌ مِنْ فَرحٍ أوْ حُزْنْ!
وَتَرَكْهَا تَلْفَظُ آخِرَ جَمَالاً فِي رَوْحِهَا؛ بِنَفْسِ الإيقَاعِ البَطيءْ!
وذَهَبَ سَاهِمَاً، وَاجِفاً.. لِيَعِظُ غَيْرِهَا!!

= = = = = = = = =

تُتْبَعْ..

بَلْ..
تِلْكَ هِيَّ النِهَايَّةْ!!

◘ ◘ ◘ ◘ ◘

2012-06-28

تَضْحِيَاتْ!



بِنزعَلـ ليه ونِتْضايِقـْ؛
              ونِبْكي ليه كِدة بْحُرْقَة؟!             
نِفارِقـْ ولا نِتْفارِقـْ..
مَهي كُلَها اسْمَها فُرْقة!
وليه بِنعانِد الأيّام؛
ولَوْ عَدِت مَبِنْعَديشْ!
وليه بِنْخافـْ عَلَى الفاضِلـْ؛
مَدَامْ كَلـ اللي فِينَا.. مَفيشْ؟!
وليه نْسَميهَا "تَضْحِيَاتْ
وكُلـْ حَياتْنا مش فارْقَة !

ما بِيْنْ جَرْحْ الحَيّاة وِالمُوتْ..
سِنِينْ بِتْروحْ عَلَى الفَاضِي!
قَاتِلْنا الوَقْتْ، وقَتْيلْنَا؛
ورَاحْ وَلا جِهْ دَه شِيء عاَدِي!
مَدامْ القَلب مِتْعَوِّدْ؛
يِعايِش فـِ الوُجودْ عَدَمُهْ!
مَهُوشْ فَارِقـْ مَعاهْ الإحْسَاسْ؛
ولا جَرْحُه، وَلا نَدَمُهْ..
يَاخُد ولا يِدّي مَيْهِمِش؛
ومَقْتُولـْ أوْ قَتَلـْ رَاضِيْ!

فـِ لَحْظِةْ صِدْقـْ لَمّا نْشُوفـ؛
صُورِتْنَا.. نْكَسَّر المِرَايَاتْ!
ونِهْرَبْ مـِ الحَقيقة قَوَامـْ،
ونِبدأ نِخلَقْـ الحِكايَاتْ!
ونِرْضَى فـْ كُلـْ ضَعْفـْ وخُوفـْ؛
بِمَعْنَى حَاجَاتْ.. مَلوشْ مَعْنى!!
ونِتْسابِقـْ عَلَى الأحْزانْ؛
ونِتْهَنَى بْمَواجِعْنَا!
ونِكْتِبْنَا فـِ آخِرْ فَصْلـْ..
مِلوكـْ مَبْدأ وِتَضْحِيَاتْ!

وبِنْسَميهَا "تَضْحِيَاتْ
وكُلـْ حَياتْنا.. مش فارْقَة!

◘ ◘ ◘ ◘ ◘

2012-04-21

حَيَّـــاةْ!


بَعْضُهُمـْ مِثْلـ أَعْمِدَةُ الإِنَارَّةْ
!
يَقِفـُ عُمْرَهُ سَاكِنَاً..
رَاصِدَاً حَرَكَاتِ المَارَّةْ..
لِيُنْيرُ لَهُمْ الطَرْيقـَ؛
حَتَى يَتَحَرَكُونَ وَهُوَ.. ثَـــابِتْ !!
يَسْمَعُهُمـْ، ولا يَتَحَدَثُ..
يَشْهَدُ سَعْيَهمـْ، ولا يَتَقَدَمُ وَلَوْ لِمُجَرَدِ خَطْوَةْ !
وَرُغْمَ أَنَ الهَوَاءَ سَكَنُهْ وَمَوْطِنُهْ..
لا يِسْمَحُ لِرئَتَيْهِ الوَاجِفَةِ بإسْتِنْشاقـِ نَسَمَاتِهْ !!
رُبَمَا يَخْشَى الهَوَاءْ !
رُبَمَا يَظُنُ أنْ فِي هُبوبِهِ إعْلانُ حَرْبٌ عَلَيْهِ !
فَيَقِفـُ صَامِدَاً ضِدَ مَسَارِهْ؛ رافِضَاَ المَيْلـَ مَعْ مَجْراهْ!
أَوْ بِالأَحْرَى..
رَبَمَا يَظُنَ أنْ تَنَفُسَهُ سَيَمْنَعُ الآخَرونَ مِنْ التَنَفُسْ
فَيُحَرِمَهُ عَلَىَ نَفْسِهِ حَتى يُوَفِرَهُ لَهُمـْ !!
نَعَمـْ..
هَكَذَا هُوَ إدْرَاكُهُ بِذاتِهْ!
يُدْرِكـُ فَقَطْ أَنَهُ خُلِقـَ مِنْ أجْلِهِمـْ
خُلِقـَ لِيُضَحِي.. وإِلا هَلَكـَ وإنْتَهَتْ حَياتَهْ!
تِلْكـَ الـ "حَياةُ"ْ؛ الغِيرُ مَرْئِيّةْ..
هِرَاءْ!!
"
هُمـْ"..
يُمُرُونَ بِهِ كُلـ يَوْمـ،
ولا يَشْعُرونَ بِكُلـِ تِلكـَ التَضْحِياتِ وَالإنْجَازَاتْ..
إلا..
حينَ يَخْفُتُ وَهْجُهُ، وَيَتَلاشَى نورُهْ !!!
و"هُوَ"..
يَعْرِفـُهُمـْ ويَعْرِفَهُ جَيِدَاً!
فَلا يَغْضَبُ مِنْهُمـْ أبَداً..
بَلـْ يَرْحَلـُ وَحيدَاً بِصَمتِهِ عَنْهِمـْ وَعَنْ وُجودِهِ
بَعْدَ أنْ عاشَ فَقَطْ..
لِيَنيرُ لَهُمـْ الطَرْيقـ
!!




 

2012-04-19

مش هَتِتْكاتْروا علينا!


ليه بتِتْكاتْروا علينا؟
ده اْحْنا أَهُو بْنِحْلَمْ يَدّوبْ!
مِش بِداية حِلم فينا؛
تِزْرَعْ الخوفْ فـِ القُلوبْ!
ع العموم دُمتُم وشُكراً
بيكوا اْهُو عْرِفنا انتو مين!

الخِطَطْ مَفقوسَة جِداااً

وإحْنا مش هنقول آمين!
فاللي عاوِز فيكو يُغْدُر؛
واللي فاكِر نَفْسُه أذكى..
يلا مشْ لازِم يِفَكّر!
هيّ مش مِستاهلة حَبْكَة!
خوِفونا بسُرْعة مِنّا؛
وإعْمِلولْنا البَحْر قِشْطة!
إِنْتو خِيرَة وأَهْل جَنّة؛
واحنا عِيرَة، عْيَالْ أوّنْطَة!
إِقْفِلولْنَا البَوابـَــــاتْ؛
أُخنُقوا الحِلْم؛ اقتِلُوه!
عيشوا عَلى دَمْ اللي مَات؛
واللي عايش.. مَوِتُوهْ!
اللي بيخَافْ الحَيّاه..
مش حَرامْ إنُه يموت!
واللي فاتْ لَوْ عَدِناه؛
مش هَنِرْجَعْ لِلسُكُوتْ
فمَهْمَا كَتِفْتُوا إدينا..
مش
هَتِتْكاتْروا
علينا!

• • • • •

بَهَتانْ !


هَكَذَا تُرضيْ جَهْلَهُمـْ وَتَخْضَع لِتثْبيطِهِمـْ، فَتَتَلاشَىَ أَنْتْ !!
لاَ يُشَارِكُونَكـْ السُطُوعَ.. فَتَبْهَتْ مِثْلَهُمـْ!!
أيَا مِسْكينٌ بِيَدَيْكـْ..
لِمَا وَطَأْت بِرُقِيِ نَفْسِكـَ إِلَىَ قَاعِهِمـْ،
ودَسَستُ نورِكـَ فِي غَياهِ
بِ ظَلامِهِمـْ؟!
أيَا أنْتْ!
لَيْتَكـَ مَا كُنتَ أنْتْ؛
إذَا مَا إنْتَهَيتُ مِسكيناً بِأنْتْ!

◘ ◘ ◘ ◘ ◘

2012-04-15

مش هفرِض نَفْسي !!

 
  لمّا شايلين مِنِنّا فينا؛
    ليه بنظلم روحْنا بادينا؟!
    غلطتنا اننّا جينا علينا
    لِمُجَرَدْ خوفنا مْنِ البُعدْ!

    وإيه كان ورطنا من الأوِلـ
    فـِ علاقِةْ "حِمْلـْ "و "مِسْتَحْمِلـْ"
    مـَ ضروري منقدرش نكمِلـ
    طول ما وجودنا ذٌلـ لبَعْضْ!

    البُعد ده وقته ومعاده
    وانا قلبي جاهِز لاْعْراضُه
    إن شا الله يكون فيها مَمَاتُه
    مش هفرِض نَفْسي علَى حَدْ!

    واعتِبْري ده جَهْلي وتَقْصيري
    كَتَر خيرِكـ، ونَفَد خِيري!
    وأهو عِيشِي حَياتِك مِنْ غِيري؛
    حُرة مْن "الربطة" ومـِ الوَعْد
...

2012-04-04

تَوَحُدْ!



عَجَبَاً لِذَاكـَ الّذي كَانَ.. كَائِناً غَيْرُ كائِنْ!!
عَاشَ مُتَناقِضَاً بَيْنَهُ وَبَيْنِها!
كَانَهُ الفَقْرُ، وَكَانَها الثَرَاءْ!
كَانَهُ الذُلـُ، وَكَانَها العِزَةْ!
كَانَهُ الوَضَاعَةُ، وَكَانَها الفَخْرُ!
كَانَهُ يَخْجَلـُ مِنْها، وَكَانَها يَتَبَاهى بِهَا!
كَانَهُ يُقْهَرُ فيهَا، وَكَانَها يُحْسَدُ عَلَيْها!
عَاشَ مُتَألِمَاً مِنْ عَناءِ التَنَاقُضْ!
لَمـْ يَعْرِفـْ كَيْفـْ يَسْكُنُ لِكَونِهِ، أوْ يَسْكُنُ لِكَوْنِهَا..
فَحَاوَلـْ مِراراً أَنْ يُوَحِدَ كَيْنُونَتَهُمَا..
حَاوَلـَ وحَاوَلـْ؛
قَضَى عُمْرَهُ أعْمَارَاً؛ فَقَطْ لـِيُحَاوِلـْ!!
وَلَكِنْ..
لَمـْ يَسْتَطِعْ أنْ يَكُونَهُ فَيَسْتَقِرُ بِكَوْنِهِ؛ أوْ يَكُونَهَا فَيَسْتَقِرُ بِكَوْنِهِا!!
عَاشَ مُتَخَبِطَاً بَيْنَ يأسِ كَوْنِهِ فيهَا، وأَمَلـِ كَوْنِهَا فيهِ!
كَانَهُ المَنْفَىَ وَحِيداً بَائِساً مُغْتَرِبَاً في كَوْنِهَا؛
إلَى أنْ ثَوَاهُ ثَرَاهَا فَتَوَحَدَا أخْيراً نِعْمـَ التَوَحُد!؛
وَكَانَهُ وَكَانَهَا..
"الوَطَنْ"

!!!!




2012-04-03

الصُوت


شَغَالـ الصوت..
دقات.. دقاتْ..
تجري "دقايقـ"؛
وتمُر.. "ساااعات"!
وسنين بتروح..
والعُمر أهو فاتْ..
عَدِت (ا)لَايامـ..
قَطَعِتْ مسافاتْ..
لحظات بكلامـْ..
واوقات بٍسُكاتْ..
فارضة الأحكامـْ..
ولا خُدْ ولا هاتْ!
لازمـ هَنعيش..
جُوَه الأزَمَاتْ..
ونقابلـ ناس،
نسمع حكاياتْ..
نتعب ونشوفـ..
أحزان وآهاتْ..
نِهرَب.. ونْخاف..
ناخُد قراراتْ..
ندفع أتماان..
نَدَمـ.. حَسَراتْ!
الدنيا دي وهمـْ..
أحلامـ.. سخافاتْ!
والموت ده حقيقة..
بين الخيالاتْ!
فبنِزعَلـْ ليه؛
ونْقِيمـْ جَنَازات؟!!
والفَرْقـْ فـْ أيــه؟
المَيَّتْ.. مــاتْ!!

♡ ♡ ♡

"قديييييمة،
كتبتها وأنا صغيرة..
لما كنت زحلانة مـِ الساعة علشان صوتها عالي ^_^"

سؤالـْ !!




سؤالـٌ جالـَ بِخاطِري فَجْأَة؛
لِعاشِقـٍ بالإيحَاءْ كَثُرَتْ ضَحَايا أَوْهامِهْ!!
"حينِ تُواجِه مِرآةَ في طَرْيقِكـْ؛
هَلـْ تَسْتَطيع فَتح عَينَيْكـَ والنَظَرْ؟!"

 

المُعــادْلة



لسة مش عادلة المُعادلة
لسة قالبة كُلـ عَدلة !
لسة مصابتش اللي خابت!
واللي ف إدينا يدوب.. حُرية جاهْلة!

اللي واطي وعَلّىَ قَصْرْ..

ع اللي عَالي وواطي قَهْر!!
علِي واطي، وْوَطِي عالي؛
وجوه عُرسِك.. إعلني حدادِكـ يا مصر!

شيلي ريحةْ الطيبين

مـِ التياب المنشورين
عـَ حبالـْ حُبِك الدايبة
ودسي الخُبث فـِ جيوبهُم.. مدام رافضين!

ساوي بين ثاير، وجاير!

واللي شاريكي بخساير،
واللي باعِك جوه منِك
اللي بإديه الجباير والكباير!

واللي ناهي، واللي بادي

والمِسالِم والمِعادِي
واللي ماسِك وانتي سايبة!
واللي دايس بابتِزازِك ع المبادِي!

عارفة ليه بنموت فداكيْ؟!

خطوة مِنَّا نعيشْ معاكيْ !!
اه يمكن إخترنا الوجع
بس مخترناش نكون فيكي.. بِلَاكيْ!

وِسْط هَتفِتْنا فـْ ميدانِك،

فجأة صوتْ جُوانا دانِك
ليه سِمعتي الصَمْت فينا؛
وانتي مش عارفة اللي زانِك مـِ اللي شانِك؟

مهيش شاطحة أمانينا

مهوش إِعجاز تِكَفينا!
ومُش نيِّتنا تعجيزِك !!
دي قشة بْحُب من خيرِك.. تِدَفينا !

يعني مش صعبة المُعادلة

حسبة بَعد العدلـْ سهلة
تقدري بحِكمَة تساويها
بس.. لو شايِلـ ميزانِك كفة عادلة!

بس.. لو شايِلـ ميزانِك كفة عادلة!


◘◘◘

2012-01-22

سُقُوطْ !

تَقَدَمـْ..

تَقَدَمـْ..

تَقَدَمـْ..

لاَ لاَ قِفـْ!

تَراَجَعْ..

تَراَجَعْ..

تَراَجَعْ..

قِفـْ!

إِلْتَفِتْ لِلْوَراءَ..

نَعَمـْ !!

تَقَدَمـْ..

تَقَدَمـْ..

تَقَدَمـْ..

إسْتَمِرْ..

إِقْتَرِبْ..

قَلِيلاً بَعْدْ..

هَاكـَ عَلى الـ شَفَا !

تَقَدَمـْ..

فَقَطْ.. لِخَطْوَةَ!!

حَسَنَاً إذَنْ..

_
__
____
_______
_________
____________



"مَرْحَبَاً بِكـَ فـِ الهَاوِيَةْ" !!



2012-01-20

أينُكـْ!

ها هيّ أنـا..
هيّ ذاتُ الأنَا !!
فَـ أينُكَـ أنْت؟
!!
____

لا..
||قِفـْ||
(هيّ) تَتَساءَلـ..
ولَكِنْ أَرْجوكـ يا (هُوّ)..
لا تُجيبْ
!!

2012-01-19

أفْواهْ !!


عَجَباً عَلى أفْواههمـْ !!
في القُرْبِ تَتَشَدَقـْ، وتَتَشَدَقـْ !!
وعِنْد البُعْدِ.. تُكَعَمـْ !!
تِلْكـ المِسْكينَة !
رُبَمَا يُريحونَها قَليلاً مِنْ عَنَاءِ إِفْكِهِمـْ
!!!


أنَاتُ قَلَمٌـ داعَبَهُ الأرَقـْ !!

سُكونٌ..
يعُمـُ الأرجاءْ..
يَصدِّ بِهمسٍ خفيٍّ..
يُزعِجْ.. فيُنتَظَرُ لِيُصَمـ صَداهُ؛ فَيَعلو، ويَعلو..
لِيَصُمـْ آذانْ (المُنْتَظِرْ) !! ~~

ذِكْرَياتٌ..
تختلِجُ طياتِ العَقل مُتَرَدِدة..
يَتَصارَعُ بَعضُها للرَحيلـ، والبَعضُ الآخَر لِلْبَقاءْ..
فَتُعلَنُ هُدنَة بَيْنَ البَعضَينِ نَصهَا أنْ..
(نَبْقَى جَميعُنَا، لا بَعْضُنا، فَالبَقاءْ لِلْبَقاءْ) !! ~~

دَقاتٌ..
تَتَسارَعْ مُرْتَبِكَة، تُعْلِن هُبوب عاصِفَة مِنْ مَشاعِرِ فَياضَة..
يُعِدُ القَلبُ الضَعيفُ نَبَضاتُهْ لَهَا بِشَقاء..
يَتَأَهَبُ، ثُمـ يَتَرَقَبُ بِحَذَرْ..
فَتَهُب.. وَتَفيضُ مَرَة أَخرَى..
تَفيضُ نَحْو.. اللاشيّء !! ~~

أنْفاسٌ..
لا تَنْتَظِمـ، تَتَلاحَقـُ بِلا تَنْهيدَة تُريحَها..
تُحاوِلـ فلا تَعْلَم مَاهِيَتُها..
أنْفاس خَوفـْ مِشروعْ؟
أنفاسُ جُبْنْ مَمْنوعْ؟
أم صَرَخاتُ إعياء لا تُصرَخْ؟
ثُم تَتَفاجأ بِهَا في ذُروةِ المُحاوَلة
تَتَهادى و تَتَهادى؛ حَتَى تَكادُ أنْ تُلفَظْ !! ~~

عَيــــــنٌ..
تُرْهَقـُ حَد الذُبولـْ!
تارّة.. تُحَدِقُـ بِلا وَعي إلى تِلكـَ البُقْعَة الفارِغة؛
تُحاوِلـُ التأمُلـ،، ثُمـ التَساؤلـ.. فيما تَتَأمَلـْ؟!
وتارّة.. تَنظُرُ بِوَعي نَحوَ السَمَاء؛
تَستَجيرُ دُمُوعِها بِخالِقِهَا مِنْها... ومِنهُمْ جَميعاً..
مِن.. السُكونْ، والذِكْرَياتْ، والدَقَاتْ، والأنِفاسْ
!!!!