2013-04-21

...






أبتسمُ لِلحاضِربن..
وأتذكرُكـ!
أستدعي وجهُكـِ؛ فيأبى!
فأهلعُ ألملِمُ ملامِحُكـِ؛
فيأتي أخيراً..
يأتي باسِماً
فأبتسِم..
أبتسِم لَه؛
ولِلحاضِرين!
..
كيفَ يبدو وجهَكِ بالمَوتْ؟!
أفضِلهُ حياً؛
ولكنني على جَزع؛ أريدُ أن أراكِ الآن!
وحتى لِقاء..
أدعُو لكـ..
أدعو كثيراً؛
وأستجدي الصَبر!
..
ذاكَ اليوم!
غضِبتُ مِنكِ كثيراً؛ ولَمْ أخبرُك!
فبِحقِ من كان إليهِ رُجوعِك الباكِرْ..
أعذري بشريّتي الحمقاء؛
عساني يوماً ما.. أعذِرُها!
..
كيفَ كانَت رِحلة العودةِ إذّنْ؟
أحسبُكِ من الذين طَابوا؛
فقولي لي..
كيف هي الجنة؟ وكيف ضحكتُكِ هُناك بين ضحِكاتِ الحور؟
آه!
هل رأيتِ مِن الوِلدانِ الطوّافين لؤلؤةَ تشبه ملاككِ الصغير بَعد؟
فلقد دعوت لكِ بذلِك!
..
كيف هُم؟
هل رأيتهِم جميعاً؟
بالله يا فائزة..
ألقي السلام!
هنئي زائري الباسم بعيدِهِ الثاني..
وأخبريه فضلاً.. أن يتحدث لي في زيارته القادمة؛
وألا يتركني أحمِل إبتسامتَهُ على كتِفَيّ؛ ويمضي!
..
أتساءَل!
هَل تقرئين؟!
هنيئاً لعينيكـِ!
سبَقَت أعيُننا إلى ذلِك الضوء!
وهُنا..
تظَلُ عين الله..
ترعى آخر قِطعةٍ ضاحِكةٍ مِنك!
...
رُبَما قريباً..
ستتوقفْ تلك الدموع الخائِبة عن التدفُق!
ولكن..
سيبقى دُعائي لكِ؛ يرافِقُ سجداتي ما حييتْ!

◘ ◘ ◘

إلى روحِكِ أسماء؛
ومُصطفى..
أعلمُ أن ملاكاً يربِتُ على قلبِك الصغير الآن :)
(إنّا لله وإنا إليهِ راجِعونْ)
..
Top of Form
Bottom of Form

2013-04-02

حين أجدُني!




حين أجدُني..
سأعُد عتادي وأمضي..
سأشق طريق النسيان بأسمكِ معطفٍ لديّ؛
وآخُذني في نزهة شتوية تثلج روحي،
وتحفظ ما تبقى من مشاعري باردةً؛ لتقيها من العطن!
حين أجدُني..
سأبدأُ رحلتي الأسطورية بحثاً عن وردة بنفسجية زاهية، وارقة؛ تليقُ بوجومِ "الماضي"؛
لأضعها على "قبرِهِ" وأرحل؛ رأفةً بالحاضر!
سأنتظرُ المستقبل خلف نافِذتي ليلاً؛ لأطرده حين يأتي!
وأضحك؛
أضحك؛ وأهزأُ بِهْ!

حين أجدُني..
سَأُخبأُني!
سأفقِدُني كما أريد!
سأضيعُني وأحرِقُ بقايايّ، وأنفثُ في رماد العُمرِ؛ أملاُ الوجودَ بي!
سأنثرني هُنا وهناك،
وأجمعني مجدداً في تِلك الحقيبة السوداء؛
وأضِعُني بعيداً... بعيداً؛ أنعاني في هدووء!

◘ ◘ ◘

2012-12-08

إلى لُبنى




صديقتي
لبنى..
قرأتُ يوماً أن الـ"مُنى" لا يتحقَقْ؛
وأن فقط.. الأمل يمكنه ذلِك..
منذُ ذاك الحين أفكر كثيراً ما قدرُ نصيبي من اسمي؟!،
وأخافُ أن.. "أتمنى"..
..
أأنا بِخير؟!
ليتني أعلمُ جواباً يطمئنُ قلبك الفاقِد،
ولكن؛ كيف ولي قلبٌ بالٍ مهتريء لا يسعني مجرد سؤاله؟
قلبٌ.. أشُك أحياناً إن كان لهُ وجود!
أتحسسُ نبضي، ولكن هل يكفي النبضُ دليل؟
..
مهلاً.. أهُو نبضٌ حقاً؟
ماذا لو كان مجرد دوي لصوت طلقاتٍ لم تعد تتوقف في محيطي؟!
أو صدى صوت لطَرْقاتِ طِفلٌ كطفلتك.. لم يجد مأوىً من الموت فجاءَ يقرعُ سراباً؟!
أو....
لُبنى.. كُنتُ أمر على هذا الكوكب منذُ حوالي العامين،
كنت سألقي السلام كعادتي ثم أرحل..
ولكنني على غرةٍ..
وجدتُ شيئاً كنت قد توقفتُ دَهراً عن البحثِ عَنه!
فمكثت ولم أرحل منذ الحين..
فجأة.. تجلى لي شعورٍ أنني لم أجد شيئاً.. وأنني عالقة هنا!
فوجدتني لم أستسلِم، وعدت للبحثِ مجدداً..
والآن..
الآن أشعر بالدوار.. تعبت!
عزيزتي أرجوكِ ساعديني..
هل وجدتي.. وطن؟!
..
لم أعد أعلمُ شيء..
من قَتل من؟ وبأي ذنب؟
أين نحنُ ولِم؟
لا شيء مطلقاً..
لا تسأليني عَن شيء..
كل ما أعلمه هو أن الذي جعل من إنسانٍ.. "قاتل"،
هو نفس ما جعل من أخيه.. "مقتول"..
و..
أعلم علم اليقين أنني..
ثابِتة كصخر؛
أهوى مشاهدة العَدْو.. والعادياتِ أحلامي!
..
عجَباً!
فسدت رسالتي لكِ أيضاً!
ملعونةٌ أقلامُنا رُبَما يا لُبنى!
هربت من فسادٍ لفسادْ!
أعذريني أخيتي..
تأخرت الشمس كثيراً..
والصبحُ صعيبٌ.. "فترّجي"!

◘ ◘ ◘ ◘ ◘ 

رداً على: 
http://unique100.blogspot.com/2012/12/blog-post_8.html

2012-09-02

هُذَاءّاتْ!!



◘◘ لاَفِتَةُ قِفْ!
لَيْتَهَا وُضِعَتْ لَنَا يَوْمَاً فِي مَنْتَصَفِ أَحْلامِنَا..
لِنَفِقْ سَريعَاً عَلَى الوَاقِعِ..
الأجَمَلِ؛ لأنَهُ الأَصْدَقْ!
◘◘ نَبْتَسِمُ سِتَارَاً لِلخَيْبَاتْ!
وَنُرَدِدَ بِبَسَاطَةٍ زَائِفَةٍ.. "كله بيعَّدي!"؛
مُتَجَاهِليِنَ عَنْ عَتَهٍ مَتَعَمَدٍ؛ مَاذَا تَرَكَ فِينَا هَذَا الـْ"كله"!،
وَمَاذَا أَخَذَ مَعْهُ مِنَّا وَهُوَ.. "بيعدي"!!

◘◘ أَتْعَسُ مُفَارَقَةْ!
حِيْنَ يَمْضِيّ قِطَارُ العُمْرِ بِأَكْمَلِهِ فَوْقَ أَنْفَاسِكْ؛
قَاصِدَاً تَعْليمُكَ "كَيْفَ تَحْيَا"
فَتَتْعَلَمُ الدَرْسَ أَخْيْرَاً بِجَدارَة؛
وَأَنْتَ.. عَلَى فِرَاشِ المَوّْتْ!

◘◘ تَشَجَعْ!
وَاعْلَمَ قَدْرَكَ لَدَيْهِمْ..
كُفَ قَليْلاً عَن المُرَاوَغَةْ!..
وَاجِهُهْ.. إِعْتَرِفْ بِهْ..
أُصْرُخْ، أُرْكُضْ، إِرْحَلْ؛
أُصْمُتْ، إِكْتَئِبْ، وَمُتْ وَحْدُكَ مُنْتَحِبَاً!
ذَلِكَ خَيْرٌ مِنْ أَلَّا تَعْلَمهُ مُطْلَقَاً!

◘◘ بَدَوْتَ كَقَارِضٍ مِنْ فَرْطِ الجُبْنْ!
حِينَ سَألوُكَ..
لِمَ الأسْوَدُ هُوَ لَوْنُكَ المُفَضَلْ؟
وَلَمْ تَمْلُكَ الشَجَاعَةَ لِتُجِبْ:
لأَنَ الأَبْيَضُ هُوَ لَوْنُ الفَرْحْ!!

◘◘ النِهَايَةْ!
هِيَّ أَنْ تُقَاطِعَ نَفْسُكَ لِلأَبَدْ،
تَزْدَرِيهَا؛ وَتَرْحَلُ عَنْهَا بِلاَ عَوْدَةْ..
لَكِنَهَا أَيْضَاً..
البِدَايَةْ!!

◘◘ هَدِيَةْ!
إِلَى الشَيّْطَانِ العَابِثِ بِمُحَرِكِ شَكٍ يُزِغُنْي..
خُذْهَا مُبَاشَرَةً فِي نَحْرِكْ..
"أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَيّطَانِ الرَّجْيمْ"!
هَا قَدْ قُضِيّ عَلَيّْكْ!
إِذَنْ.. هِيَّ نَفْسِيّ؛
وَكَفَى بِهَا عَثْرَةْ!

◘◘ المَوّْتْ!
مَا هُوَ إِلَّا طَرْيِقٌ تَفْصِلْنَا عَنْهُ؛
بِضْع صَدًمَاتٍ، وَغَفْلَةْ!
نُسْمِيهمْ إِخْتِصَارَاً.. "الحَيَاةْ"!


•••
لِبُؤسِ مَا نَحْنُ عَلَيّهْ!
نَهْذِيّ بِلاَ تَوَقٌف؛ حَتَى تَمْضِيّ العُقُولْ!
وَفَقَطْ.. عَلَى شَفَا الجُنُونْ..
نُمْنَحُ الحِكْمَةْ
!!

2012-08-22

إنت.. مش لايِق عليك!!


المصيبة لمّا إنك..
تِبقى أكبَر خْيبة فيك!
إختِلافَك كُلُه عنك؛
وإنت.. مش لايِق عليك!!

اللي "كُنتُه" هُوَ إنت؛
ولا "بِتكون" مِن جديد؟
عُمْر قلبك كله عَدى
ولّا لِسّة يَدوب وَليْد؟

تِبقى مين وِسْط الخَلايِق؟!
قُلي.. صِفَتَك إيه قُصَادَك؟!
"عِشْت".. بِتزَوَقْ حَقايق؛
"مُتّْ".. مش عارف مَصَابَك!!

باينة ضِحْكاتَك تَمَّلي؛
بس من جُواك شاقييييك!!
رُد وبصراحة قلي..
تعرف إيه "مِنَك" و"فيْك"؟

وإنت.. مش لايِق عليك!!

كُلَهَا بإيدَك جروحَك؛
وإنْتَ أسباب العَذاب!
صَدْمَة لما تلاقي روحَك؛
عاجزة جوه "غلاف شباب"!!

والمُخيف إن اللي شَابَك..
فَقر غِيَّة، وقُصْر شُوف!
كان ياريت كل اللي نابك؛
شالتُه "شماعة الظروف"!!

عِشت تهرب من خيالَك؛
لو لمَحْتَك مَرررة جيت!
فَجْأة تِسأل.. كَنْت مالَك؟
سبت نفسك ليه ومِشيت؟!!

ضِعْت وإتْشوِهْ كَيَانَك..
بس لِسّاك مُش ناسيك!
تُهت منك.. جيت مكانك؛
شَخص كان حِلْمُه يلاقيك؛
بس..
مُشْ لايِق عليك!!

2012-07-31

الشَيْطَانُ يَعِظُهَا!





هُوَّ..
الشَيْطَانُ يَعِظُهَا
وَهِيَّ..
لَيْسَت المَلَاكُ تُوْعَظْ!

هِيَّ..
مُغَيَبَةٌ بِوَعْيِهَا!
تَتْرُكُ أَنَّاهَا لَهُ؛ فَيُفَتِتُهَا أَشْلاَءَاً وَكَأنَهُ يَتَقَرْبَنُ لِرُوحِ إبْليِس بِهَا!!
وَيُريدُ إِبْليسُ المَزِيْدْ..
فَيَعِظُهَا أَكْثَرْ.. وَيَعِظُهَا!

هِىَّ ..
كَانَتْ جَمِيلَةً؛ وَمَازالَتْ؛
بَيْدَ أَنْ مَوْطِنَ الجَمَالُ فِيهَا إخْتَلِفْ!
كَانَتْ قَبْلَ مَوْعِظَتِهْ تَبْذُرُ الجَمَالَ فِى قَوَاحِلِ الأَشْيَاءْ!
وَبَعْدَ المَوْعِظَةْ؛
طَرَحْ فِيْهَا الحُزْنُ الجَمَالَ يَانِعَآ!

وَهُوَّ ..
لاَ تَبْغَتُ قَلْبَهُ شَفَقَةْ!
فَيَجْنِيّ كُل الثِمَارِ "جَانِيَآ"، وَيَزْهُوْ؛
يَزْهُوْ.. وَهُوَّ الشَيْطَانُ يَعِظُهَا!

هِىَّ ..
كَانَتْ أَقْوَى مِنْ أَنْ تُخْذَلْ،
وَأَجْمَلُ مِنْ أَنْ تَخْذِلْ!
وَذَاتَ كَرْبْ..
خَارَتْ قُوَاَهَا؛ فَسَقَطَتْ فَجْأة بَيْنَ يَدَيّ ذَاكَ "الوَاَعِظْ"!
غَشَاهَا الضَعْفُ..
فَلَمْ تَرَّ الوَجْهَ الحَقِيْقِيَ لَهُ..
وَرُبَمَا صَمَّهَا؛
فلم تَسْتَمِعْ إِلَى دَوِيِّ سُقُوطِهَا!

هُوَّ ..
لَمْ يُرْضِيَهُ إِفْتِرَاسَ نَفْسِهْ كَثْيرَا!
فَرَآهَا الفَرِيسَةُ.. فَتَوَحَشْ!
تَقَلَدَ رِدَاءَ الطُهْرِ، وَتَقَنَعْ..
وَزَادَهُ التَصْدِيْقُ إيمَانَاً بِقَضِيتِهْ،
وَزَادَتَهُ الثِقَةُ إِسْتِنْفَازَاً لِطَاقَتِهِ الوَحْشِيّةْ، وَإِعْتِزَازَاً بِهَا..


وَهِىَّ..
مَا زَالَتْ فِي النَوَاظِرِ.. مُغَيَبَةٌ.. بَلْهَاءْ..
مَا زَالَتْ تَفْقِدُهَا شَيْئَاً فَشَيْئَا!
وَتَحْسَبُ "عَامِدَّةَ" أنْ مَا يَنْقِصُ مِنْهَا كَمَالاً!
تُسْلَبُ بَريقَهَا،
وتَزْدَادُ مَوْتَاُ بإزْدِيَادِ بَرَاعَتِهِ وَهُوَّ الشَيْطَانُ يَعِظُهَا!

هِىَّ ..
كَانَتْ تُشَيّمُ بِالْذَكَاءْ!
كَانَتْ أَدْهَى مِنْ أَنْ تُخْدَعْ!
لَمْ تَفْقِدُ ذِكَاءَهَا،
كَانَتْ تَعْلَمُ أَنَهُ يَخْدَعُهَا،
وَلَكِنَهَا كَانَتْ تُعَاقِبُ نَفْسِهَا بِتَرْكِهَا تَسْتَمِعُ لَهُ،
وتَتَكَّوّنُ بِمَوَاعِظِهِ وَهُوَّ الشَيْطَانُ يَعِظُهَا!

هُوَّ..
رَآَهَا فَقَدَتُهَا كُلِيَاً،
فَأَشْفَقَ فَجْأَةً بِلَحْظَةٍ مَلائِكيّةٍ؛
رُبَمَا أَضافَهَا مِنْهَا خِلْسَةً لِشيْطَنَتِهْ!
وَتَرَكْ لَهَا مَشْكورَاً روحَاَ مُبْهَمَةً،
وَذِكْرَياتٍ مُرْهِقَةْ،
وَحَيَاةً مَيِّتَة،
وبَعْضَ المَوَاعِظْ!!

هِيَّ..
رَحَلَتْ..
أَوْ رُحِلَّتْ..
لا أَعْلَمُ أَيْنُهَا!
لَكِنَهَا عَلَى الأَرْجَحْ..
مَـــــــــاتَتْ "مُتَعِظَةْ"!

وهُوَّ..
إسْتَكْفَىَ ذَاكَ الحينْ تَلَذّذَاً بِنَشوَةِ الإِنتِصَارْ..
فَخَلَعَ قِنَاعَهُ البَالِ المُتَعَرِقْ!
ثُمَ صَوَّبَ عِيْنَيهِ الحَقِيقِيَتَيْنِ نَحوُ جُثَتِهَا،
وَرَمَقَهَا بِنَظْرَةٍ أخيرَةْ..
نَظْرَةٌ فَاتِرَةٌ، خالِيَةٌ مِنْ فَرحٍ أوْ حُزْنْ!
وَتَرَكْهَا تَلْفَظُ آخِرَ جَمَالاً فِي رَوْحِهَا؛ بِنَفْسِ الإيقَاعِ البَطيءْ!
وذَهَبَ سَاهِمَاً، وَاجِفاً.. لِيَعِظُ غَيْرِهَا!!

= = = = = = = = =

تُتْبَعْ..

بَلْ..
تِلْكَ هِيَّ النِهَايَّةْ!!

◘ ◘ ◘ ◘ ◘

2012-06-28

تَضْحِيَاتْ!



بِنزعَلـ ليه ونِتْضايِقـْ؛
              ونِبْكي ليه كِدة بْحُرْقَة؟!             
نِفارِقـْ ولا نِتْفارِقـْ..
مَهي كُلَها اسْمَها فُرْقة!
وليه بِنعانِد الأيّام؛
ولَوْ عَدِت مَبِنْعَديشْ!
وليه بِنْخافـْ عَلَى الفاضِلـْ؛
مَدَامْ كَلـ اللي فِينَا.. مَفيشْ؟!
وليه نْسَميهَا "تَضْحِيَاتْ
وكُلـْ حَياتْنا مش فارْقَة !

ما بِيْنْ جَرْحْ الحَيّاة وِالمُوتْ..
سِنِينْ بِتْروحْ عَلَى الفَاضِي!
قَاتِلْنا الوَقْتْ، وقَتْيلْنَا؛
ورَاحْ وَلا جِهْ دَه شِيء عاَدِي!
مَدامْ القَلب مِتْعَوِّدْ؛
يِعايِش فـِ الوُجودْ عَدَمُهْ!
مَهُوشْ فَارِقـْ مَعاهْ الإحْسَاسْ؛
ولا جَرْحُه، وَلا نَدَمُهْ..
يَاخُد ولا يِدّي مَيْهِمِش؛
ومَقْتُولـْ أوْ قَتَلـْ رَاضِيْ!

فـِ لَحْظِةْ صِدْقـْ لَمّا نْشُوفـ؛
صُورِتْنَا.. نْكَسَّر المِرَايَاتْ!
ونِهْرَبْ مـِ الحَقيقة قَوَامـْ،
ونِبدأ نِخلَقْـ الحِكايَاتْ!
ونِرْضَى فـْ كُلـْ ضَعْفـْ وخُوفـْ؛
بِمَعْنَى حَاجَاتْ.. مَلوشْ مَعْنى!!
ونِتْسابِقـْ عَلَى الأحْزانْ؛
ونِتْهَنَى بْمَواجِعْنَا!
ونِكْتِبْنَا فـِ آخِرْ فَصْلـْ..
مِلوكـْ مَبْدأ وِتَضْحِيَاتْ!

وبِنْسَميهَا "تَضْحِيَاتْ
وكُلـْ حَياتْنا.. مش فارْقَة!

◘ ◘ ◘ ◘ ◘

2012-04-21

حَيَّـــاةْ!


بَعْضُهُمـْ مِثْلـ أَعْمِدَةُ الإِنَارَّةْ
!
يَقِفـُ عُمْرَهُ سَاكِنَاً..
رَاصِدَاً حَرَكَاتِ المَارَّةْ..
لِيُنْيرُ لَهُمْ الطَرْيقـَ؛
حَتَى يَتَحَرَكُونَ وَهُوَ.. ثَـــابِتْ !!
يَسْمَعُهُمـْ، ولا يَتَحَدَثُ..
يَشْهَدُ سَعْيَهمـْ، ولا يَتَقَدَمُ وَلَوْ لِمُجَرَدِ خَطْوَةْ !
وَرُغْمَ أَنَ الهَوَاءَ سَكَنُهْ وَمَوْطِنُهْ..
لا يِسْمَحُ لِرئَتَيْهِ الوَاجِفَةِ بإسْتِنْشاقـِ نَسَمَاتِهْ !!
رُبَمَا يَخْشَى الهَوَاءْ !
رُبَمَا يَظُنُ أنْ فِي هُبوبِهِ إعْلانُ حَرْبٌ عَلَيْهِ !
فَيَقِفـُ صَامِدَاً ضِدَ مَسَارِهْ؛ رافِضَاَ المَيْلـَ مَعْ مَجْراهْ!
أَوْ بِالأَحْرَى..
رَبَمَا يَظُنَ أنْ تَنَفُسَهُ سَيَمْنَعُ الآخَرونَ مِنْ التَنَفُسْ
فَيُحَرِمَهُ عَلَىَ نَفْسِهِ حَتى يُوَفِرَهُ لَهُمـْ !!
نَعَمـْ..
هَكَذَا هُوَ إدْرَاكُهُ بِذاتِهْ!
يُدْرِكـُ فَقَطْ أَنَهُ خُلِقـَ مِنْ أجْلِهِمـْ
خُلِقـَ لِيُضَحِي.. وإِلا هَلَكـَ وإنْتَهَتْ حَياتَهْ!
تِلْكـَ الـ "حَياةُ"ْ؛ الغِيرُ مَرْئِيّةْ..
هِرَاءْ!!
"
هُمـْ"..
يُمُرُونَ بِهِ كُلـ يَوْمـ،
ولا يَشْعُرونَ بِكُلـِ تِلكـَ التَضْحِياتِ وَالإنْجَازَاتْ..
إلا..
حينَ يَخْفُتُ وَهْجُهُ، وَيَتَلاشَى نورُهْ !!!
و"هُوَ"..
يَعْرِفـُهُمـْ ويَعْرِفَهُ جَيِدَاً!
فَلا يَغْضَبُ مِنْهُمـْ أبَداً..
بَلـْ يَرْحَلـُ وَحيدَاً بِصَمتِهِ عَنْهِمـْ وَعَنْ وُجودِهِ
بَعْدَ أنْ عاشَ فَقَطْ..
لِيَنيرُ لَهُمـْ الطَرْيقـ
!!