2012-12-08

إلى لُبنى




صديقتي
لبنى..
قرأتُ يوماً أن الـ"مُنى" لا يتحقَقْ؛
وأن فقط.. الأمل يمكنه ذلِك..
منذُ ذاك الحين أفكر كثيراً ما قدرُ نصيبي من اسمي؟!،
وأخافُ أن.. "أتمنى"..
..
أأنا بِخير؟!
ليتني أعلمُ جواباً يطمئنُ قلبك الفاقِد،
ولكن؛ كيف ولي قلبٌ بالٍ مهتريء لا يسعني مجرد سؤاله؟
قلبٌ.. أشُك أحياناً إن كان لهُ وجود!
أتحسسُ نبضي، ولكن هل يكفي النبضُ دليل؟
..
مهلاً.. أهُو نبضٌ حقاً؟
ماذا لو كان مجرد دوي لصوت طلقاتٍ لم تعد تتوقف في محيطي؟!
أو صدى صوت لطَرْقاتِ طِفلٌ كطفلتك.. لم يجد مأوىً من الموت فجاءَ يقرعُ سراباً؟!
أو....
لُبنى.. كُنتُ أمر على هذا الكوكب منذُ حوالي العامين،
كنت سألقي السلام كعادتي ثم أرحل..
ولكنني على غرةٍ..
وجدتُ شيئاً كنت قد توقفتُ دَهراً عن البحثِ عَنه!
فمكثت ولم أرحل منذ الحين..
فجأة.. تجلى لي شعورٍ أنني لم أجد شيئاً.. وأنني عالقة هنا!
فوجدتني لم أستسلِم، وعدت للبحثِ مجدداً..
والآن..
الآن أشعر بالدوار.. تعبت!
عزيزتي أرجوكِ ساعديني..
هل وجدتي.. وطن؟!
..
لم أعد أعلمُ شيء..
من قَتل من؟ وبأي ذنب؟
أين نحنُ ولِم؟
لا شيء مطلقاً..
لا تسأليني عَن شيء..
كل ما أعلمه هو أن الذي جعل من إنسانٍ.. "قاتل"،
هو نفس ما جعل من أخيه.. "مقتول"..
و..
أعلم علم اليقين أنني..
ثابِتة كصخر؛
أهوى مشاهدة العَدْو.. والعادياتِ أحلامي!
..
عجَباً!
فسدت رسالتي لكِ أيضاً!
ملعونةٌ أقلامُنا رُبَما يا لُبنى!
هربت من فسادٍ لفسادْ!
أعذريني أخيتي..
تأخرت الشمس كثيراً..
والصبحُ صعيبٌ.. "فترّجي"!

◘ ◘ ◘ ◘ ◘ 

رداً على: 
http://unique100.blogspot.com/2012/12/blog-post_8.html