2012-04-21

حَيَّـــاةْ!


بَعْضُهُمـْ مِثْلـ أَعْمِدَةُ الإِنَارَّةْ
!
يَقِفـُ عُمْرَهُ سَاكِنَاً..
رَاصِدَاً حَرَكَاتِ المَارَّةْ..
لِيُنْيرُ لَهُمْ الطَرْيقـَ؛
حَتَى يَتَحَرَكُونَ وَهُوَ.. ثَـــابِتْ !!
يَسْمَعُهُمـْ، ولا يَتَحَدَثُ..
يَشْهَدُ سَعْيَهمـْ، ولا يَتَقَدَمُ وَلَوْ لِمُجَرَدِ خَطْوَةْ !
وَرُغْمَ أَنَ الهَوَاءَ سَكَنُهْ وَمَوْطِنُهْ..
لا يِسْمَحُ لِرئَتَيْهِ الوَاجِفَةِ بإسْتِنْشاقـِ نَسَمَاتِهْ !!
رُبَمَا يَخْشَى الهَوَاءْ !
رُبَمَا يَظُنُ أنْ فِي هُبوبِهِ إعْلانُ حَرْبٌ عَلَيْهِ !
فَيَقِفـُ صَامِدَاً ضِدَ مَسَارِهْ؛ رافِضَاَ المَيْلـَ مَعْ مَجْراهْ!
أَوْ بِالأَحْرَى..
رَبَمَا يَظُنَ أنْ تَنَفُسَهُ سَيَمْنَعُ الآخَرونَ مِنْ التَنَفُسْ
فَيُحَرِمَهُ عَلَىَ نَفْسِهِ حَتى يُوَفِرَهُ لَهُمـْ !!
نَعَمـْ..
هَكَذَا هُوَ إدْرَاكُهُ بِذاتِهْ!
يُدْرِكـُ فَقَطْ أَنَهُ خُلِقـَ مِنْ أجْلِهِمـْ
خُلِقـَ لِيُضَحِي.. وإِلا هَلَكـَ وإنْتَهَتْ حَياتَهْ!
تِلْكـَ الـ "حَياةُ"ْ؛ الغِيرُ مَرْئِيّةْ..
هِرَاءْ!!
"
هُمـْ"..
يُمُرُونَ بِهِ كُلـ يَوْمـ،
ولا يَشْعُرونَ بِكُلـِ تِلكـَ التَضْحِياتِ وَالإنْجَازَاتْ..
إلا..
حينَ يَخْفُتُ وَهْجُهُ، وَيَتَلاشَى نورُهْ !!!
و"هُوَ"..
يَعْرِفـُهُمـْ ويَعْرِفَهُ جَيِدَاً!
فَلا يَغْضَبُ مِنْهُمـْ أبَداً..
بَلـْ يَرْحَلـُ وَحيدَاً بِصَمتِهِ عَنْهِمـْ وَعَنْ وُجودِهِ
بَعْدَ أنْ عاشَ فَقَطْ..
لِيَنيرُ لَهُمـْ الطَرْيقـ
!!




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق